زراعة المانجو في مصر

         زراعة المانجو في مصر
      إرث زراعي واقتصادي مُزهر

تُعتبر مصر من الدول الرائدة في زراعة المانجو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تحولت هذه الفاكهة الاستوائية إلى أحد المحاصيل الزراعية ذات القيمة الاقتصادية العالية، والتي تسهم في تعزيز الصادرات الزراعية المصرية. تتميز المانجو المصرية بجودتها العالية وتنوع أصنافها، مما يجعلها محط أنظار الأسواق المحلية والعالمية.

المناطق الرئيسية لزراعة المانجو:-
تتركز زراعة المانجو في مصر في عدة محافظات تشتهر بمناخها الدافئ وتربتها الخصبة، ومن أبرزها:
محافظة الإسماعيلية
تُعد العاصمة غير الرسمية لمانجو مصر، وخاصة منطقة "التل الكبير" التي تشتهر بإنتاج أصناف فاخرة.
محافظة الشرقية 
خصوصاً مناطق ههيا وأبو كبير.
محافظة الجيزة
في مناطق مثل الصف وأطفيح.
محافظة شمال سيناء
حيث تنتشر المزارع الحديثة التي تعتمد على تقنيات ري متطورة.

               الأصناف الشهيرة
تتنوع أصناف المانجو المزروعة في مصر، ومن أشهرها:
1- التيمور (العويس)يتميز بحجمه الصغير ولبه الحلو والعصير، وهو الأكثر شيوعاً في الأسواق المحلية.
2- الجلندة (الكيت)
ذو قشرة خضراء وحجم كبير، ويُصدر للخارج بكثرة.
3- الهايدي
معروف بمذاقه الفريد ومقاومته للأمراض.
4- الزعفرانية
يُستخدم في التصنيع بسبب لبه السميك.

      **الظروف المناسبة للزراعة:**
- المناخ
 تزدهر المانجو في المناطق الدافئة ذات الشتاء المعتدل، حيث تحتاج إلى درجة حرارة تتراوح بين 24°C و30°C، وتتأثر بالأجواء الباردة أو الصقيع.
- التربة
تفضل التربة الطينية الخفيفة جيدة الصرف، مع تجنب الأراضي الملحية أو الغدقة.
- الري
تُروى الأشجار بانتظام، خاصة في مراحل النمو الأولى والإثمار، مع تجنب الإفراط لتلافي تعفن الجذور.

        مراحل الزراعة والعناية
1. التكاثر
 تُزرع المانجو إما عن طريق البذور (لأغراض البحث) أو التطعيم (الطريقة الشائعة لضمان جودة الثمار).
2. الزراعة
 تُزرع الشتلات في حفر مُعدة مسبقاً مع ترك مسافات كافية بين الأشجار (عادة 5×5 أمتار).
3. التسميد
 تحتاج الأشجار إلى تسميد منتظم بالأسمدة العضوية والكيماوية مثل النيتروجين والفوسفور.
4. مكافحة الآفات
مثل ذبابة الفاكهة وحفار الساق، باستخدام المبيدات الآمنة أو المكافحة الحيوية.
5. التقليم
لتحسين التهوية وتشجيع نمو الثمار.

           التحديات 
تواجه زراعة المانجو في مصر عدة تحديات، منها:
- تقلبات المناخ
 مثل موجات البرد أو الرياح الشديدة التي تؤثر على الإزهار.
- الآفات والأمراض
كالبياض الدقيقي والعنكبوت الأحمر.
- نقص الوعي التقني
لدى بعض المزارعين حول أساليب الزراعة الحديثة.

      الدعم الحكومي والاقتصادي
تبذل الحكومة المصرية جهوداً لدعم مزارعي المانجو عبر:
- تقديم قروض ميسرة لتمويل المشاريع الزراعية.
- تنظيم دورات تدريبية حول الممارسات الزراعية المُثلى.
- تشجيع التصدير عبر مشاركة مصر في المعارض الدولية وتسهيل الإجراءات الجمركية.

           الأهمية الاقتصادية
- يسهم قطاع المانجو في توفير فرص عمل للآلاف، خاصة في مناطق الريف.
- تحتل مصر مركزاً متقدماً في تصدير المانجو إلى دول الخليج وأوروبا، حيث بلغت الصادرات عام 2022 نحو 120 ألف طن وفقاً لبيانات وزارة الزراعة.
- تُدر المحصول عائدات مالية كبيرة، خاصة مع ارتفاع أسعار الأصناف الفاخرة مثل "جلندة السكر".

### **المستقبل:**
مع التوسع في استخدام التقنيات الحديثة مثل الري بالتنقيط والصوبات الزراعية، وتطوير أصناف مهجنة مقاومة للأمراض، من المتوقع أن تشهد زراعة المانجو في مصر طفرة كبيرة، تعزز مكانتها كمنتج زراعي استراتيجي.
مع تحيات
 مؤسسه جرين هاوس لاندسكيب 
مهندس صلاح حسب الله 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تأثير الكلور علي النبات

التغذية في الارنب

البياض